منتدى جامعة الحسين بن طلال AHU

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى جامعة الحسين بن طلال


2 مشترك

    الاحترام المتبادل

    بنت مهمه
    بنت مهمه


    انثى
    عدد الرسائل : 144
    العمر : 32
    العمل/الترفيه : طالبة
    التخصص : هندسة حاسوب
    الجامعة : جامعة الحسين بن طلال
    المزاج>>mood : الاحترام المتبادل 8010
    الاوسمة : الاحترام المتبادل Mshmm10
    السٌّمعَة : 5
    نقاط : 5522
    تاريخ التسجيل : 28/10/2009

    الاحترام المتبادل Empty الاحترام المتبادل

    مُساهمة من طرف بنت مهمه الأربعاء 28 أكتوبر 2009, 8:29 pm

    الاحترام المتبادل
    قال الله سبحانه:
    ( يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلاَ نِسَآءٌ مِن نِسَآءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الإِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُــونَ( (الحجرات،11)
    بصيرة الوحي:
    لكي يبني الإسلام صرحاً اجتماعياً متيناً يوصينا بأن نكن الاحترام الكافي لإخوتنا فلا يحتقر قوم قوماً آخرين ولا نساء نساء أخريات، وينهانا القرآن عن اللمز وتبادل الألقاب السيئة وسوء الظن والتجسس والغيبة ، ويأمرنا بالتقوى لننال الرحمة والتوبة.
    الأحكام:
    1- يجب أن يسود الاحترام المتبادل علاقات المؤمنين، من هنا فلا تجوز السخرية والاستهزاء، لأنه انتهاك لحرمات الآخرين.
    2- ولأن السخرية تعود إلى الإحساس بالتعالي وازدراء الآخرين، فقد نهى الدين عن ذلك؛ قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "إن الله عز وجل كتم ثلاثة في ثلاثة، كتم رضاه في طاعته، وكتم سخطه في معصيته، وكتم وليه في خلقه. فلا يستخفن أحدكم شيئاً من الطاعات ، فانه لا يدري في أيها رضا الله. ولا يستقلن أحدكم شيئاً من المعاصي فإنه لا يدري في ايها سخط الله، ولا يزرأنَّ أحدكم بأحد من خلق الله فانه لا يدري أيهم ولي الله."116
    3- لا يجوز اللمز ، وهو تعيير الآخرين بعيوبهم، فاللمزة خطوة في طريق إفساد العلاقات الاجتماعية، وجرثومة الصراعات الخطيرة.
    4- ونهى الدين عن تبادل الألقاب السيئة، وفي الروايات أنه يستحب أن ينادي الأخ أخاه بأحب الأسماء إليه، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "من حق المؤمن على المؤمن أن يسميه بأحب أسمائه إليه."117
    5- ونستلهم من هذا الحكم ضرورة تطهير اللسان من الكلمات البذيئة بشكل عام، وتلطيف الأجواء الاجتماعية بالكلمات الطيبة الحسنة.
    6- لا يجوز الاعتداء على الحقوق الاجتماعية للآخرين، إذ أنها ليست بأقل حرمة من الحقوق المالية، ومن يعتدي على عرض إخوانه كمن يعتدي على أنفسهم ، وأموالهم. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " إن الله حرم من المسلم دمه وماله وعرضه وأن يُظن به السوء."118
    7- والغيبة محرمة، وقد تضافرت النصوص في التحذير منها. روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: " لما عُرِج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبرائيل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم."119
    8- ولا تجوز الغيبة بتبرير أن المغتاب قد يكون مذنباً، فقد سأل أحدهم الإمام الصادق عليه السلام قائلاً: يابن رسول الله! أخبرني عمن تقبل شهادته ومن لا تُقبل؟ فقال: يا علقمة، كل من كان على فطرة الإسلام جازت شهادته، فقلت له: تُقبل شهادة مقترف للذنوب؟ فقال: يا علقمة! لو لم تُقبل شهادة المقترفين للذنوب، لما قُبلت إلا شهادات الأنبياء والأوصياء صلوات الله عليهم، لأنهم هم المعصومون دون سائر الخلق، فمن لم تره بعينك يرتكب ذنباً أو لم يشهد عليه بذلك شاهدان، فهو من أهل العدالة والستر وشهادته مقبولة وإن كان في نفسه مذنباً، ومن اغتابه بما فيه فهو خارج عن ولاية الله عز وجل، داخل في ولاية الشيطان120.
    9- وينبغي للمؤمن أن ينصر أخاه المؤمن إذا اُغتيب بحضرته ولا يحق له خذلانه، فقد جاء عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال: "من اغتيب عنده أخوه المؤمن فنصره وأعانه، نصره الله في الدنيا والآخرة، ومن اغتيب عنده أخوه المؤمن فلم ينصره ولم يدفع عنه ، وهو يقدر على نصرته وعونه، خفضه الله في الدنيا والآخرة."121
    10 - ولكي نحافظ على حصن ولاية الله المحيطة بنا، لابد أن نذكر أخانا المؤمن بأحسن ما فيه، حتى تزداد اللحمة الاجتماعية تماسكاً، والقلوب المؤمنة صفاء وتحابباً، جاء في الحديث المروي عن الإمام الصادق عليه السلام: أنه قال: "اذكروا أخاكم إذا غاب عنكم بأحسن ما تحبون أن تُذكروا به إذا غبتم عنه."122
    11- وضع الإسلام الحرمة عن ثلاث طوائف فجاز اغتيابهم:
    الاُولى: أئمة الجور الذين لابد من توعية الناس بظلمهم وسوء إدارتهم، حتى يتمكن المسلمون من إزاحتهم، أو لا أقل من تجنب خطرهم.
    الثانية: أصحاب الضلالة، كالأحزاب الكافرة والمنافقة والمبتدعين في الدين.
    الثالثة: الفسقة المتجاهرون.
    وقد أشار إلى هذه الطوائف الإمام الباقر عليه السلام في قوله: "ثلاثة ليست لهم حرمة؛ صاحب هوى مبتدع، والإمام الجائر، والفاسق المعلن الفسق."123
    12- والمظلوم أيضاً يجوز أن يغتاب من ظلمه، لقوله سبحانه: ( لاَ يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً( (النساء ،148)
    وهنا نقرأ معاً كلمة جامعة في الغيبة منسوبة إلى الإمام الصادق عليه السلام، حيث روي أنه قال:
    "الغيبة حرام على كل مسلم، مأثوم صاحبها في كل حال، وصفة الغيبة أن تذكر أحداً بما ليس هو عند الله عيب، وتذم ما يحمده أهل العلم فيه، وأما الخوض في ذكر غائب بما هو عند الله مذموم وصاحبه فيه ملوم، فليس بغيبة وإن كره صاحبه إذا سمع به، وكنت أنت معافاً عنه خالياً منه، تكون في ذلك مبيّناً للحق من الباطل ببيان الله ورسوله صلى الله عليه وآله، ولكن على شرط أن لا يكون للقائل بذلك مراداً غير بيان الحق والباطل في دين الله، وأما إذا أراد به نقص المذكور به بغير ذلك المعنى، فهو مأخوذ بفساد مراده وإن كان صواباً، فان اغتبت فاُبلغ المغتاب، فلم يبق إلا أن تستحل منه، وإن لم يبلغه ولم يلحقه علم ذلك، فاستغفر الله له.
    والغيبة تأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب، أوحى الله تعالى عز وجل إلى موسى بن عمران عليه السلام: المغتاب إن تاب فهو آخر من يدخل الجنة، وإن لم يتب فهو أول من يدخل النار. قال الله عز وجل: ( أَيُحِبُ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ( ووجوه الغيبة يقع بذكر عيب في الخَلق والخُلق، والعقل والمعاملة والمذهب والجهل وأشباهه. وأصل الغيبة تتنوع بعشرة أنواع؛ شفاء غيظ، ومساعدة قوم، وتهمة، وتصديق خبر بلا كشفه، وسوء ظن، وحسد، وسخرية، وتعجب، وتبرم، وتزين. فإن أردت السلامة فاذكر الخالق لا المخلوق. فيصير لك مكان الغيبة عبرة، ومكان الإثم ثواباً124.
    13- ينبغي تجنب سوء الظن الذي تفرزه حالات الحقد والغضب والصراع والجهل، فقد أمرنا الدين أن لا نقفو ما ليس لنا به علم. كما أمرنا أن نحمل أفعال إخواننا على أفضل محمل. قال أمير المؤمنين عليه السلام: " ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبك (أي تعلم يقيناً غير ذلك) ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءً وأنت تجد لها في الخير محملاً."125
    14- لا يجوز التجسس على الناس، والتجسس هو البحث عن عيوب الناس بمتابعتهم وكشف أستارهم، فقد روي أن النبي صلى الله عليه وآله صلّى بالمسلمين ثم انصرف مسرعاً حتى وضع يده على باب المسجد، ثم نادى بأعلى صوته: يا معشر من آمن بلسانه ولم يخلص الإيمان إلى قلبه ؛لا تتبعوا عورات المؤمنين فإنه مَن تتبع عورات المؤمنين تتبع الله عورته، ومَن تتبع الله عورته فضحه ولو في جوف بيته."126
    15- وكما يحرم التجسس الفردي، كذلك يحرم تجسس الدولة على رعاياها، إلا إذا اقتضت مصلحة الاُمة، فلابد أن يخضع ذلك للقضاء القائم على أساس أحكام الشريعة.
    avatar
    al_agha


    ذكر
    عدد الرسائل : 15
    العمر : 43
    التخصص : علم الحاسوب
    الجامعة : الحسين بن طلال
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 5308
    تاريخ التسجيل : 07/10/2009

    الاحترام المتبادل Empty رد: الاحترام المتبادل

    مُساهمة من طرف al_agha الإثنين 02 نوفمبر 2009, 9:36 pm

    صحيح شكرا كتير

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 29 مارس 2024, 3:34 pm