قصيدة لسان الغرب

لسانُ الغربْ








نحنُ الثَّقافَةُ
كلُّها


والحاكِمونَ
بلادَكُمْ


نحنُ الّذينَ
تَمدّدوا بِفِراشِكُمْ


ويُضاجِعونَ
نساءَكُمْ


نحنُ الحَضارَةُ
كلُّها لا جلُّها





نحنُ الذينَ
يُقامِرونَ بمائِكُمْ


وَبِنِفْطِكُمْ


وَبِخُبزِكُمْ


وَبِمِلْحِكُمْ


وَبِنَوْحِكُمْ


وَبِصَمْتِكُمْ


وَإذا مَشَتْ
أقدارُكُمْ


نحنُ الذينَ
نَشُلُّها





فالحُكمُ في يَدِنا
فَقَطْ


والحلُّ في يَدِنا
فَقَطْ


والعَقْدُ في يَدِنا
فَقَطْ


نحنُ الذينَ إذا
عَلَتْ هاماتُكُمْ


في لحظَتينِ
نُذِلُّها000





نحنُ الذينَ
نَمُدُّكُمْ بالأُكسُجينْ


ونَمُدُّكُمْ
بالماءِ والأعلافِ والمَطَرِ الثَّمينْ


فَعِراقُكُمْ صارتْ
لَنا


وضِفافُكُمْ صارتْ
لَنا


ونِساؤُكُمْ أيظاً
لَنا


أشعارُ نازِكَ
مُلكُنا


وخَريطَةُ القدسِ
النَّبيَّةِ في عِدادِ بِلادِنا





ما بالُكُمْ لا
تشكُرونْ!!


الشكرُ منكُمْ
واجِبٌ


ما بالُكُمْ لا
تشكُرونْ!!





أَوَلَمْ
نُلَقِنْكُمْ دروساً في الثَّناءْ؟؟


أَوَلمْ نَقُمْ


أَوَلمْ نُقاضيْ
آخِرَ الأشخاصِ ممّنْ طالَبوا


بالكبرِياءْ؟؟


أَوَلمْ نَقُمْ





تبّاً لَكُمْ


تبّاً لَكُمْ





لا يُثمِرُ المعروفُ
فيكُمْ ياعَرَبْ


يا أصْلَ أوباءِ
الجَرَبْ





وَلَسوفَ نترُكُكُمْ
غَداً


تحتَ الشُّموسِ
الحارِقهْ


تَتَعرَّقونْ


تَتَضوَّرونْ


تَتَمايَلونْ


تَتَوسَّلونْ





يوماً سَيأتينا
غداً


ونَنَامُ تحتَ
ظِلالِها


فَبِيومِها,


لا ظِلَّ إلا
ظلُّها


لا ظِلَّ إلا
ظلُّها








للشاعر :


مروان زهير البطوش