إقامة فندق تدريبي لكلية الآثار في (الحسين).. خطوة لرفد السياحة في البترا بالعمالة المؤهلة

إقامة فندق تدريبي لكلية الآثار في (الحسين).. خطوة لرفد السياحة في البترا بالعمالة المؤهلة

البترا- زياد الطويسي- شكلت مسألة عدم توفر العمالة المؤهلة في المجال السياحي في البترا وقطاع الخدمات الفندقية منها على وجه الخصوص مشكلة عانى منها القطاع على مدى عشرات السنين، ما دفع الكثير من الفنادق في بعض الأحيان إلى جلب الأيدي العاملة من الخارج والاعتماد على التدريب الذاتي للموظفين.
وفي الوقت الذي بقيت فيه مسألة تدريب العمالة مرتبطة بمركز التدريب المهني في اللواء بالتعاون مع الفنادق فقد قدم المركز نجاحات مستمرة وساهم بتخريج مئات الأيدي العاملة إلى القطاع، غير أن الحاجة باتت ملحة لضرورة استحداث فندق تدريبي قادر على تلبية احتياجات قطاع السياحة وتزويده بالخبرات الجامعية المؤهلة بخبرات عملية وأكاديمية من شأنها العمل على تطوير القطاع والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة إلى الزوار.
وكشفت كلية الآثار والسياحة والإدارة الفندقية التابعة لجامعة الحسين بن طلال في البترا أكثر من مرة عن نيتها لاستحداث فندق تدريبي لطلبتها ما جعلها محط أنظار المهتمين في القطاع من باب التفاؤل بتقديم مزيد من الأيدي الماهرة والمدربة أكاديميا وعمليا إلى قطاع السياحة، خاصة وأنها تقع على بعد أمتار قليلة عن المدينة الأثرية في البترا والفنادق الكبرى فيها.
وتواصلت دعوات طلبة الكلية وأعضاء هيئة التدريس على ضرورة الإسراع في استحداث هذا الفندق التدريبي الذي يعد متطلبا لجعل الكلية مركزا هاما للتدريب الفندقي الجامعي القائم على أسس أكاديمية علمية وتدريبية.
ويعتبر الطالب في كلية الآثار نشأت النصيرات شأنه شأن بقية الطلبة أن قيام فندق تدريبي في الكلية من شأنه تعزيز مسيرة الطالب وتزويده بالخبرات العملية في المجال الفندقي، إضافة إلى الدور الهام الذي يؤديه الفندق في رفد قطاع السياحة بالأيدي العاملة القادرة على تعزيز الإنتاج وتحسين جودته.
ويؤيده الرأي الطالب في الكلية محمود الذيب الذي يعتبر إقامة هذا الفندق نقطة تحول ايجابية في مسيرة الكلية من جانب وفي مسيرة القطاع الفندقي في البترا والمملكة من ناحية أخرى لما سيوفره هذا الفندق من خبرات محلية في كافة المجالات التي تحتاجها الفنادق.
ويرى رئيس جامعة الحسين بن طلال الدكتور علي الهروط من ناحيته أن وجود كلية للآثار والسياحة والإدارة الفندقية بلغت تكلفتها الإجمالية حوالي ثلاثة ملايين دينار يجب أن تستغل بالصورة المثلى لتعزيز إنتاجية القطاع السياحي في البترا وللمساهمة في إثراء تجربة طلابها.
وأشار الهروط في حديث إلى الرأي عقب توقيع اتفاقية تعاون مع مفوضية البترا الأسبوع الماضي أن قيام فندق يتبع للكلية سيساهم إضافة إلى تدريب الطلبة بتشكيل رافد استثماري هام للجامعة، فضلا عن مساهمته في تشغيل الأيدي العاملة.
وأكد أن العائق الذي يقف أمام تنفيذ الفندق هو حاجة الجامعة إلى تبادل قطعة أرض مع المفوضية لإقامة الفندق عليها، وأنها ستتمكن من إقامته في حال موافقة المفوضية على تبادل الأرض.
من جانبه وافق رئيس مجلس المفوضين ناصر الشريدة خلال حديث رئيس جامعة الحسين للرأي على مبادلة الجامعة بقطعة أرض لتتمكن من إقامة الفندق التدريبي عليها.